التربية الفردية والجماعية للكوكتيل وأقفاص وعشوش التزاوج
يعيش الكوكتيل في الطبيعة كمجموعاتٍ صغيرةٍ لا تتجاوزُ العشرة فرداتٍ ، تطير و تسكُنُ و تأكلُ و تتزاوجُ معاً ، و في الأسر يمكن تربية هذا الطائر بشكلٍ فرديٍّ أو جماعيٍّ ، و لقد أظهرت الخبرة أن التربية الفردية هي الملائمة ، فهي تعطي نتائج أسرع و أكيدة .
لكن الميّزة الوحيدة التي تحسب لصالح التربية الجماعية هي التّعرّف بشكلٍ أكيد على الأزواج المتوالفة ، و هذا ما لا يكون واضحاً عند التربية الفردية فالكوكتيل من ضمن الطيور التي لا يمكن إجبارها على الموالفة مع فردةٍ لا ترضاها هي بنفسها ، و إذا لاحظت أية علامات تودّدٍ بين طائرين في قفصٍ جماعيٍّ ، فهذا يعني أنهما زوجٌ متوالفٌ،
و أهمّ هذه العلامات تحرّك الذكر أمام أنثى ما بالذهاب و المجيء أمامها على المجثم ، أو حكّ رأسها أو ظهرها بمنقاره بحنانٍ ، و صفيره المستمر من أجلها و رفع إحدى قدميه على ظهرها بين فترةٍ و أخرى ، إذا وجد بالسلاكة صناديق أعشاش – و هذا هو المفضل – و تمت ملاحظة وجود زوجين معاً داخل أحد الأعشاش فغالباً هذا زوجٌ متوالفٌ،
و عادة ً يدخل الذكر أولاً و ينادي الأنثى بصافراتٍ معيّنةٍ و إذا استجابت لنداءاتهِ فهي ستلحقُ به لداخل صندوق العش كدليلٍ على الرضاء و القبول به ، و إذا تمّ التّنبّه لزوجٍ متوالفٍ كهذا ، يتعيّنُ حفظُهُ بدِقّةٍ – لكيلا يضيع وسط َ المجموعةِ – و من ثَمَّ إخراجه إلى قفصٍ مستقلٍّ ، فقد أدّت السلاكة مهمتها الأساسية بالنسبة له – و هي التّعرّف بدقةٍ على الأزواج المتوالفة ،
و يتعيّنُ الحذرُ من التربية الجماعية للكوكتيل ، لأنها تؤدي لنتائج سلبيةٍ دائماً ، إذ تحدث منافسة من الذكور الأخرى عن تلاقح زوجين حقيقين ، و لذا لن يتم الإخصاب بشكلٍ جيدٍ ، و حتى بعد أن تضع الأنثى البيض لن تتمكن من احتضانه بشكلٍ محترمٍ – مما يؤدي لفساده ، لذات السبب – منافسة للآخرين ، فكثيراً ما يدخل أحد الغرباء لعشٍّ لا يخصّهُ ، و نفس الشيء بعد فقس البيض أو ظهور الزغاليل الصغيرة ، و بشكلٍ عامٍ فإنَّ تواجدَ مجموعةٍ من طيور الكروان معاً داخل سلاكة واحدة لا يوفّر الأمان مما يؤدي لنتائج سلبيةٍ دائماً ،
مقاسات سلاكات وأقفاص وعشوش الكوكتيل
إنَّ سلاكة بأبعاد 1.20 م ارتفاع × 1.20 م بعد × 2م طول تتّسِعُ لـ 10 فردات – كتربيةٍ فقط ، و ينبغي تزويدها بمجثمٍ واحدٍ أساسيٍّ – بطول السلاكة – و بموازاة صناديق الأعشاش ، و بالقرب منها ، أو يؤدي إليها لتسهيل دخول الطيور للأعشاش،
الأقفاص الفردية
أما بالنسبة للقفص الفردي الملائم للتفريخ ، فيتعيّن أن يكون شكله مستطيل واقف أبعاده 80 سم عرض × 80 سم بعد × 100 سم إرتفاع ، على أن يتم تركيب صندوق العش من الخارج لتتمكن من الفحص بشكلٍ جيدٍ و بسيطٍ في نفس الوقت ، و ينبغي وضع نشارة خشبٍ في أرضية العش بسماكة 3 – 4 سم ، و تغييرها بين فترةٍ و أخرى ، و يحتوي القفص على مجثمٍ يؤدي مباشرة ً إلى صندوق العش – و هذا سيجعل الكروان يلاحظ العش و يدخله ، و هي الخطوة الأولى للتفريخ ، و من المفيد تزويد القفص الفردي بأغصان غضة أو خشب من نوعٍ ليِّنٍ ، ليمارس الكروان عادة العضعضة فيشعر بالراحة
قد تُوضَعُ مرايا صغيرة بالقرب من القفص ، و هي فكرةٌ جيدة ٌ تجعل الطائر يتحرك في حيويةٍ باستمرارٍ ، لإحساسه بوجود طائر آخر معه ، ولكن يتعيّنُ رفع المرآة بمجرد وضع زوجٍ متوالف بداخل القفص .
من المناسب أن تحوي أرضية القفص الواسع – المخصص لتكاثر الكوكتيل - على شبك سلك، أسفل الأرضية التي تعمل بنظام السحب ، فذلك سيمنع تلوّث الحبوب المتساقطة من المعالف ، و بذا ستتم المحافظة على صحة الطيور ، كما أنّه سيُسَهّل القيام بعمليات التنظيف الدورية للقفص
كبعض الببغاوات الأخرى ، بإمكان فتح باب القفص إذا كان خفيف الوزن و يعمل بنظام الرفع للأعلى لفتحه . ، و غالباً ما يلجأ الكوكتيل لاستخدام هذه الطريقة و من ثَمَّ يغادر القفص للخارج
و إذا كان ضمن غرفةٍ مغلقةٍ ، فبإمكان الكوكتيل العودة للقفص ثانية ً ، و بنفس الطريقة : رفع الباب لأعلى و من ثَمَّ الدخول للقفص، مما يدل على الذكاء العالي الذي يتمتّعُ به هذا الطائر .م.ن
المصدر: مملكات الطبيعة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قال تعالى( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )صدق الله العظيم
تعليقاتكم تهمنا وتزيد من عطائنا