بسم الله الرحمن الرحيم







السيدات و السادة الأعضاء الكرام....
نتحدث اليوم عن شئ في قمة الأهمية بالنسبة للغة الجسد... ألا و هو حركات اليد..
و حركات اليد بالنسبة للغة الجسد عبارة عن بحر لا بداية له ولا نهاية فإن هذه الحركات تتنوع جدا فهناك الكثير من الحركات لإصبع الإبهام و مثله السبابة ، كما يوجد الكثير من الحركات والتي تستخدم فيها اليد كلها وهذا ما سندرسه معا بإذن الله




أولا راحة اليد:
على مر التاريخ، ترتبط اليد المفتوحة بالأمانة و الصدق ، و كثيرا ما نسمع كلمة : إرفع يدك اليمنى ثم أدلي بالقسم في المحكمة و هكذا، ولهذا فعند الحاجة لنقل الإحساس بالأمانة و الصدق فيكون دائما راحة اليد مواجهة للمتحدث كما يوجد بالصورة




والتي تكون قائلة: دعني أكون في قمة الصراحة معك، و هذه الحركة أو الإستخدام لراحة اليد دائما ما ينصح للعاملين بشركات الدعاية أو في مجال التسويق باستخدامها أمام العملاء للإقناع بالصدق


طاقة اليد:


يد الإنسان تحتوي على طاقة هائلة يمكن لكل المحترفين التمكن منها ، و هنا سندرس الأساسيات اللازمة للتعامل الفعال: و أولى هذه الستخدامات: إستخداماليد في الإشارة ، والتي ندرس منها ثلاث أوضاع في البداية.....
الوضع الأول: الوضع الخاضع أو الإحترامي




و في هذا الوضع يكون المتحدث مشيرا للآخر باحترام و تقبل سلطة ، و غالبا ماتستخدم مع الأكبر سنا أو المدير بالعمل أو مع العميل كبير الشأن لكونها تنقل إحساسا لا إراديا لجانب اللاوعي عند المشار إليه بأن المتحدث مستسلما له أو على الأقل يحترمه كثيرا مما يترك لديه إنطباع جيد
الوضع الثاني: الوضع المسيطر




و في هذا الوضع يكون المتحدث يثحدث مع من هو أصغر منه سنا أو مقاما كطفل صغير أو عامل أو مع أحد الموظفين الأقل منه رتبة ، فتشير الراحة اليد إلى أسفل بمعنى: ( كل شئ تحت السيطرة ) والذي يقوم بهذه الحركة دائما هو شخص مسيطر و متعود على إصدار الأوامر ولكن للأسف فقد يسئ فهما البعض.
الوضع الثالث:إصبع الإهانة او السخرية:




وفي هذه الحركة يستخدم إصبع السبابة في الإشارة و التي تعني عند فدماء العرب منذ زمن بعيد و الى الآن: السب والإهانة، ولهذا سمي بالسبابة و التي جاءت من يسب، وتستخدم هذه الحركة في الإهانة و السخرية من المشار إليه. و يفضل دائما الإستغناء عن استخدام هذه الحركة و بدلا منها يستخدم الوضع الأول أفضل



ثانيا :أنواع السلامات باليد:
يوجد تحليلات نفسية كثيرة إختلف فيها العلماء و اتفقوا في بعض النقاط ، ولكن كان هناك شئ واحد إتفقوا عليه ألا وهو : أن شخصية المرء تبدو ظاهرة جدا من الطريقة التي يصافح بها كل شخص الشخص الآخرو سندرس معا أول ثلاث أنواع من المصافحات قبل أن نتعمق فيها:



1:السلام المسيطر:
و التي يحاول فيها الشخص أن تصبح راحة يده مواجهة لأسفل على حساب الشخص الآخر و التي تعني أنه يقول بلغة جسده أنا أقوى منك - سواء بالشخصية أو بالبدن أو بأي شئ آخر




2. السلام المتعادل:
وهو السلام المعتاد و الذي نراه يوميا وغالبا ما يكون بين إثنان من نفس العمر أو القوة أو في نفس المرتبة العملية أو المادية، و هو سلام عادي يتوقف على مدة القوة و شكل الراحة و هذا ما سندرسة مقدما إن شاء الرحمن




3. السلام الخاضع:
وهو عكس مصافحة السيطرة حيث تكون الراحة موجهة لأعلى وفيها الإستسلام و إعطاء السيطرة للآخر كما في الصورة



4 . سلام القفاز:
و في هذا النوع من المصافحات يتم إستخدام اليدين معا كالقفاز و تسمى أيضا بالسلام الدبلوماسي لأن هذه المصافحة تقوم بنقل الود و الحب و فيها تأكيد على الحب و التقدير للشخص الآخر و صفاء النفس و لهذا فكثيرا ما يستخدمها الدبلوماسيين




و في المرة القادمة إن شاء الله نستكمل بعض الفسيرات لحركات اليد و عسى أن أكون قد أضفت لكم شيئا مفيدا